معركة صفين وتباين الآراء والاتجاهات
معركة صفين وتباين الآراء والاتجاهات
بدأت أحداث صفين منذ بداية ۳۷ هـ ، وذلك حينما تخلف و الى الشام معاوية بن أبي سفيان عن البيعة للخليفة علي ، فتحركت جيوش الخليفة علي بن من الكوفة نحو الشام غربا ، فالتقت بجيوش معاوية بن أبي سفيان عند صفين .
وكانت هذه المعركة من أصعب أحداث التاريخ الإسلامي عامة ، ذلك لأنها وقعت بين المسلمين أنفسهم ، وهي أمور بعيدة عن مبادئ عقيدة الإسلام . طرفا حرب صفين :
١ - علي بن أبي طالب : خليفة الأمة المبايع بالخلافة عام ۳۰ هـ نقل عاصمته للكوفة .
۲ - معاوية بن أبي سفيان : والي الشام الذي تخلف عن البيعة للإمام علي ، فاتجه إليه وتقابلا في صفين .
وأثناء مجريات الحرب بين الطرفين رفعت قوات معاوية المصاحف على أسنة الرماح ، تطالب بتحكيم كتاب الله . وكانت خدعة أودت بإمكانيات الخليفة على دليل وفرقت صفوف جيشه ، بين مؤيد لوقف الحرب والتحكيم وبين معارض ، و أصبح قبول الخليفة لرأي فريق يعني خسارة الفريق الآخر . وانتهى الأمر بقبول الخليفة علي . للتحكيم حقنا لدماء المسلمين . وكانت خطواته أن يرشح كل طرف من يمثله للتفاوض ، ويلتزم كلا الطرفين ما ينتهي إليه الحكمان من قرارات ، فمثل أبو موسى الأشعري الخليفة علي ، بينما كان عمرو بن العاص المفاوض عن معاوية .
واستمرت المفاوضات عدة أشهر ، لتنتهي بتداعيات خطيرة ، فقد اتفق الحكمان على خلع كا منهما صاحيه و ترك الأمر شورى بين الأمة ، لكن عمرو بن العاص ثبت صاحبه معاوية . وأدرك الخليفة على دبل خطورة الأمر ، فسارع إلى جمع صفوفه من جديد ، وبدأت الأمور تسير في اتجاه آخر ، وأصبحت الدولة تتنازعها ثلاث زعامات هي :
أولاً : زعامة الكوفة ( العراق )
وهي زعامة الخليفة علي ، الذي يعتبر خليفة الأمة ، وقد خسر قسمًا من جيشه .
ثانيا : زعامة النهروان ( المحكمة )
وهي زعامة عبد الله بن وهب الراسبي ، الذي بايعته جماعة المحكمة الذين رفعوا " لا حكم إلا لله ورفضوا تحكيم الرجال في حكم سبق فيه حكم الله . وكانوا من رجال الخليفة علي بي بالأمس ، لكن خرجوا من جيشه حينما قبل التحكيم وبعث ممثله أبي موسى الأشعري .
ثالثا : زعامة دمشق والشام
وتتمثل في زعامة معاوية ، والي الشام ، التي تدعمت بعد قرار التحكيم . شهدت الفترة التي أعقبت التحكيم تحولاً في مسار الأحداث لصالح زعامة الشام ، فقد وقع صدام بين الخليفة علي ته ورفاقه بالأمس من المحكمة عند النهروان ، بعد رفضهم الانضمام إليه ، ومبايعتهم إماما عليهم هو عبدالله بن وهب . وخسر كلا الطرفين جانبا من قُوّته ، بينما أخذ معاوية يترقب الأحداث .
في عام . ٤٠ هـ قُتِل الخليفة علي ، وبايع أتباعه ابنه الحسن خليفة من بعده ، لكن الأخير اتجه إلى التفاوض مع معاوية لحقن الدماء ، وانتهى الأمر بتنازله عن الخلافة ، وأصبح معاوية بذلك خليفة الأمة الأوحد ، وبدأ يوجه طاقات الجيوش والقبائل نحو الفتوحات من جديد . وسمّى العام بعام الجماعة .
اتسعت رقعة الدولة الجديدة فشملت أقاليم جغرافية متنوعة ، و حضارات و ثقافات متباينة من فرس وروم وغيرهم ، وأخذت بوادر التطور تغمر المجتمع الجديد ، فظهرت تباينات واتجاهات مختلفة تجاه الموقف من الأنماط الحياتية الجديدة للمجتمع ، الأمر الذي أدى إلى تنوع الثقافات وتعددها داخل الدولة ، فبدأت المدارس الفكرية والمذاهب الفقهية تتباين آراؤها ، على الرغم من ارتباطها جميعا مصادر مشتركة .
بدأت أحداث صفين منذ بداية ۳۷ هـ ، وذلك حينما تخلف و الى الشام معاوية بن أبي سفيان عن البيعة للخليفة علي ، فتحركت جيوش الخليفة علي بن من الكوفة نحو الشام غربا ، فالتقت بجيوش معاوية بن أبي سفيان عند صفين .
وكانت هذه المعركة من أصعب أحداث التاريخ الإسلامي عامة ، ذلك لأنها وقعت بين المسلمين أنفسهم ، وهي أمور بعيدة عن مبادئ عقيدة الإسلام . طرفا حرب صفين :
١ - علي بن أبي طالب : خليفة الأمة المبايع بالخلافة عام ۳۰ هـ نقل عاصمته للكوفة .
۲ - معاوية بن أبي سفيان : والي الشام الذي تخلف عن البيعة للإمام علي ، فاتجه إليه وتقابلا في صفين .
وأثناء مجريات الحرب بين الطرفين رفعت قوات معاوية المصاحف على أسنة الرماح ، تطالب بتحكيم كتاب الله . وكانت خدعة أودت بإمكانيات الخليفة على دليل وفرقت صفوف جيشه ، بين مؤيد لوقف الحرب والتحكيم وبين معارض ، و أصبح قبول الخليفة لرأي فريق يعني خسارة الفريق الآخر . وانتهى الأمر بقبول الخليفة علي . للتحكيم حقنا لدماء المسلمين . وكانت خطواته أن يرشح كل طرف من يمثله للتفاوض ، ويلتزم كلا الطرفين ما ينتهي إليه الحكمان من قرارات ، فمثل أبو موسى الأشعري الخليفة علي ، بينما كان عمرو بن العاص المفاوض عن معاوية .
واستمرت المفاوضات عدة أشهر ، لتنتهي بتداعيات خطيرة ، فقد اتفق الحكمان على خلع كا منهما صاحيه و ترك الأمر شورى بين الأمة ، لكن عمرو بن العاص ثبت صاحبه معاوية . وأدرك الخليفة على دبل خطورة الأمر ، فسارع إلى جمع صفوفه من جديد ، وبدأت الأمور تسير في اتجاه آخر ، وأصبحت الدولة تتنازعها ثلاث زعامات هي :
أولاً : زعامة الكوفة ( العراق )
وهي زعامة الخليفة علي ، الذي يعتبر خليفة الأمة ، وقد خسر قسمًا من جيشه .
ثانيا : زعامة النهروان ( المحكمة )
وهي زعامة عبد الله بن وهب الراسبي ، الذي بايعته جماعة المحكمة الذين رفعوا " لا حكم إلا لله ورفضوا تحكيم الرجال في حكم سبق فيه حكم الله . وكانوا من رجال الخليفة علي بي بالأمس ، لكن خرجوا من جيشه حينما قبل التحكيم وبعث ممثله أبي موسى الأشعري .
ثالثا : زعامة دمشق والشام
وتتمثل في زعامة معاوية ، والي الشام ، التي تدعمت بعد قرار التحكيم . شهدت الفترة التي أعقبت التحكيم تحولاً في مسار الأحداث لصالح زعامة الشام ، فقد وقع صدام بين الخليفة علي ته ورفاقه بالأمس من المحكمة عند النهروان ، بعد رفضهم الانضمام إليه ، ومبايعتهم إماما عليهم هو عبدالله بن وهب . وخسر كلا الطرفين جانبا من قُوّته ، بينما أخذ معاوية يترقب الأحداث .
في عام . ٤٠ هـ قُتِل الخليفة علي ، وبايع أتباعه ابنه الحسن خليفة من بعده ، لكن الأخير اتجه إلى التفاوض مع معاوية لحقن الدماء ، وانتهى الأمر بتنازله عن الخلافة ، وأصبح معاوية بذلك خليفة الأمة الأوحد ، وبدأ يوجه طاقات الجيوش والقبائل نحو الفتوحات من جديد . وسمّى العام بعام الجماعة .
اتسعت رقعة الدولة الجديدة فشملت أقاليم جغرافية متنوعة ، و حضارات و ثقافات متباينة من فرس وروم وغيرهم ، وأخذت بوادر التطور تغمر المجتمع الجديد ، فظهرت تباينات واتجاهات مختلفة تجاه الموقف من الأنماط الحياتية الجديدة للمجتمع ، الأمر الذي أدى إلى تنوع الثقافات وتعددها داخل الدولة ، فبدأت المدارس الفكرية والمذاهب الفقهية تتباين آراؤها ، على الرغم من ارتباطها جميعا مصادر مشتركة .
تعليقات
إرسال تعليق